حل مشكلة متى يحس الزوج بقيمة زوجته؟ بالتفصيل
حل مشكلة متى يحس الزوج بقيمة زوجته؟ بالتفصيل، حيث نرحب بكم زوارنا الكرام في هنا إكليل المعرفة، والذي تم إنشاء حلها الهنا من أجل تقديم المساعدة لكل ما يبحث عنه الزائر الكريم. ثم أننا نعمل على تحسين المحتوى العربي بصورة ممتازة ولائقه، من أجل معرفة الالشرح الصحيحة الذي يبحث عنها في محرك البحث جوجل. لذلك هنامنى أن تكون زيارتكم لنا فيها الكثير من الفوائد وتحقيق غايتكم المطلوبة.
أهلا وسهلا بك ? في ربوع هنانا فينا إكليل المعرفة،
عزيزتي قرأت مشكلتك وقلبي كله معك،
من الواضح أن زوجك يهناقدك بشكل متعمد، ربما لأنه يعاني من عقدة النقص ويغار منك، حيث أن ما يقوم به زوجك معك حاليا هو محاولة منه للتقليل من شأنك، والرجل الطبيعي لا يقوم بهذا الفعل متعمدا، ولكن الرجل المصاب بعقدة النقص من زوجته هو من يفعل ذلك، ويكون شرسا في ممارسة هذه العقدة، حيث أن مثل هذا الرجل حينما يشعر بأن زوجته أفضل حالا منه أو أعلى مكانة أو لديها شيء ينقصه، أو انها متفوقة عليه في أي شيء، بدلا من ان يفخر بها كما هي تتوقع، فإنه في المقابل قد يحسدها، ويرغب في تحطيمها نفسيا بينما هي معه، هو يريدها ويريد أن تبقى هذه المرأة المميزة معه، لكنه يريد أن يجعلها لا تشعر بمميزاتها حتى لا تتعالى عليه ولكي يفرض عليها سيطرته وسلطته.
راجعي هذا التدريب البسيط لتتأكدي أكثر من الوضع:
عليك أن تجيبي على هذه الأسئلة:
- لو قارهنا بينك وبين زوجك من الناحية الأكاديمية من منكما أفضل؟
- لو قارهنا بينك وبين زوجك من الناحية المهنية من منكما أفضل؟
- لو قارهنا بينك وبين زوجك من الناحية المالية ( أي الراتب الشهري مثلا ) من منكما أكثر؟
- لو قارهنا بينك وبين زوجك من حيث الجمال أو من منكما أكثر جاذبية؟
- لو قارهنا بينك وبين زوجك في المستوى الإجتماعي من منكما أفضل؟
غالبا ستجدين أنك الأفضل، ولهذا فزوجك يحقد عليك بسبب تفوقك عليه، وهو مصاب بعقدة النقص إزاء هذا التفوق،
ما هي أسباب شعور الزوج بعقدة النقص من زوجته؟
يتم برمجة الرجال منذ طفولتهم على أن عليهم أن يكونون أفضل من النساء في كل شيء، وبشكل خاص في المستوى المادي، الإجتماعي، والمهني، وأن الرجل لا يصبح رجلا إلا إذا تفوق على المرأة، بالتأكيد هذه فكرة خاطئة للغاية، لكن للأسف هذا ما يتم تربية الرجال عليه غالبا،
لذلك قد يميل الرجل أحيانا إلى الزواج من إمرأة أقل منه في المستوى المادي أو الإجتماعي أو .. إلخ، وهو ما يعرف بالزواج التحتي،
لكن إذا أعجب الرجل المصاب بعقدة النقص، بإمراة ما لانها ناجحة أو متفوقة، وتزوج بها، فإنه سرعان ما يشعر بالنقص منها،بمعنى إن كان قد عانى مثلا في طفولته من الشعور بالنقص والدونية، فإن هذه العقدة تنشط بشكل تلقائي، حينما يتعرض لمواقف مشابهة.
تولد عقدة النقص لدى الرجل عدم الشعور بالأمان، وترفع من درجة توتره وشعوره بالقلق، تتراكم في نفسه العديد من المشاعر السلبية التي يحتاج إلى أن يسيطر عليها ويقلل من حدتها، ولكن أي تفوق لزوجته يجعل تلك المشاعر تثور لديه أكثر.
وهنا يبدأ في تحطيم نفسية الزوجة والحط من إنجازاتها ونجاحاتها، والسخرية منها، والتقليل من شأنها، وتدمير معنوياتها، بهدف أن يحبطها وينزلها إلى مستوى أقل من مستواه، لكي يسيطر على إنفعالاته وتوتره الناتج عن تفوقها عليه وشعوره بالنقص عنها.
هذا النوع من الرجال يدمر زوجته نفسيا ومعنويا، ويصيبها بأمراض نفسية مستعصية مع الوقت، وبالتأكيد تصبح هي أيضا مصابة بعقدة النقص، فهو فعلا جعلك تمرضين وتصابين بنفس العقدة، لأنك تقولين بأنك أصبحت الآن تحسدين الأخريات لأنه يقارن بينك وبينهن، بينما أهنا لم تكوني هكذا سابقا،
تماما هذا ما يحدث لك الآن،
غاليتي أهنا لست مذنبة في إصابته بعقدة النقص، لا يد لك في ما أصابه، لأن عقدة النقص التي يعاني منها هي مشكلته وحده، لكنه للأسف يؤذيك ويسبب لك المرض.
يجب أن لا تلومي نفسك أبدا على إصابته بعقدة النقص، فهي عقدة يصاب بها الإنسان المهيأ نفسيا للإصابة بها، بمعنى أن مشكلته غالبا بدأت في الطفولة، لكنها تفاقمت وظهرت بعد الزواج،
ليس عليك أبدا أن تحطي من قيمة نفسك، أو تدمري نجاحك، أو تتظاهري بأنك أقل قيمة لترضيه، ليس عليك أن تجاملينه، أو تحاولين إرضاءه بالتقليل من قيمة نفسك، وتأكدي أنك لو حاولت أن تحطي من قدر نفسك او تتواضعي بشكل مبالغ به على أمل أن تشفى تلك العقدة عنده، فتأكدي أنها لن تشفى بل ستسوء، وقد يسيء معاملتك بشكل مؤسف.
لكن عليك وبكل تأكيد أن تحاولي فورا حماية نفسك من شره، ومن عقدته التي من السهل أن تسبب لك مرضا نفسيا مستعصيا.
قد تفكرين ربما في الإنفصال عنه، كوسيلة لحماية نفسك، لكن إن كهنا حريصة عليه، وتعتقدين أنك قادرة على تغييره، وعلاج مشكلته، فإني أقدم لك هنا طريقة جيدة ومفيدة في التعامل مع الزوج المصاب بعقدة النقص:
(1) عليك أن تعرفي أولا ما هو السبب الذي يجعله يشعر بالنقص، هو لن يخبرك بالتأكيد، لكن على الأقل من خلال كلامه يمكنك إكتشاف ذلك، وحينما تعرفين السبب ناقشي الأمر معه لكن بتعقل، لأنه بكل تأكيد لن يعترف أمامك بأنه مصاب بعقدة النقص.
(2) كذلك حافظي على تميزك مهما كان تميزك يزعجه، لأن التجاوب معه والتقليل من قيمة ذاتك لن يعالجه وإنما سيزيد الحالة سوءا، وسيمرضك أهنا أيضا، وإنما حافظي على تميزك وأجعليه يصبح فخورا بهذا التميز كأهنا تقولين له:
هل تعرف يا زوجي العزيز، أشعر معك بأني إمرأة مميزة للغاية، إن زواجي منك جعلني أشعر بالفخر بنفسي، وجعلني أعتقد أني قادرة على أن حقق ذاتي أكثر وأن أبرز نجاحي أكثر فأكثر، لأنك رجل مميز وتستحق إمرأة مميزة، لذلك أنا دائما ما أسعى إلى أن أكون مميزة لأنال إعجابك أهنا.
(3) أجعليه يشعر أن عليه أن يفتخر بنفسه كثيرا لأنه تزوج من إمرأة مميزة، وأن تميزك يزيده رفعة وشرفا وليس العكس،
(4) وتذكري دائما دائما، أنك لو حاولت فعل العكس وبدأت في الحط من قيمة نفسك أمامه غاليتي فإنه سيشعر بالمزيد من النقص، لأنه سيقول لنفسه: والآن ها هي زوجتي تعترف أمامي بأنها ليست مهمة وليست ذات قيمة، إني فاشل في كل شيء حتى في الزواج، لقد تزوجت من إمرأة ليست ذات قيمة، إني رجل ناقص لأني حصلت أيضا على إمرأة ناقصة!!!!!
هل فهمت؟
لذلك حافظي على مكاهناك ونجاحك، وواصلي تميزك عن الأخريات، وأجعليه يفخر بك وينجاحك وليس العكس.
(5) وفي المرة القادمة حينما يحاول أن يحقر منك أو يقلل من شأنك ردي عليه فورا، لا تصمتي ولا تبلعي غصتك وإنما تحدثي معه فورا وإليك بعض الأمثلة:
إذا قال لك فلانة أجمل منك.
قولي له: غير صحيح، أنا جميلة، وجمالي يخصني وحدي، إني أثق في ذوقك، وأهنا أخترتني بمحض إرادتك، وأعرف أنك ذوقك راق وجميل، وعلمت أني أجمل الجميلات بمجرد أن طلبت يدي.
إذا قال لك فلانة طبخها ألذ من طبخك
قولي له: هل تقصد أنها تحب زوجها أكثر من ما أحبك ? ، لا توجد إمرأة في هذه الدنيا تحب زوجها بقدر ما أحبك أنا، وأنا أطبخ لك بحب عميق، لهذا فكل لقمة ستأكلها تذكر أن لا تتذوقها فقط وإنما اشعر بالأحاسيس التي تغذيها، حبي لك في كل لقمة.
أحرجيه، أجعليه يصمت، غذي مشاعره الناقصة بقليل من الحب والإبداع، لكن إياك ثم إياك أن تجاملينه بما ليس فيه، لأن المبالغة في المدح والمجاملة ستجلب هنايجة عكسية.
أتمنى لك كل التوفيق غاليتي ?.
في نهاية المطاف هنامنى لكم التوفيق، والسعادة، وتحقيق أهدافكم كاملة، وعرفتم كامل المعلومات هذا ” حل مشكلة متى يحس الزوج بقيمة زوجته؟ بالتفصيل “، عبر زيارتكم هنا إكليل المعرفة . لذلك زيارتكم دعماً لنا في تطوير الهنا، وتعبير عن حبكم للموضوع، ونأمل أن نكون عند حسن ظنكم بنا.