حل مشكلة خوف من خطيبي السلفي عالم حواء
حل مشكلة خوف من خطيبي السلفي عالم حواء. عندما يزور الباحثين عبر محرك البحث جوجل، من أجل الحصول على المعلومة القيمة، من خلال موقع إكليل المعرفة. قبل ذلك نؤكد ان إدراة الموقع تبذل الجهد الكبير، من أجل التدقيق وتصحيح المفاهيم الخاطئة. بعد ذلك نعمل على توفير وتسهيل المعلومات، الخاصه للكل النسائي والرجالي بكامل التفاصيل و إقران الصورة. بينما قامت إدارة الموقع بشرح طريقة الحل بالخطوات، مستخدمين الوسائل الحديثة، كون هذه الوسيلة هي الأنسب للفهم والاستيعاب.
بينما تشتكي الزوجه من زوجها في بعض العلاقات الزوجيه، فيسعى أفراد المجتمع لاستخدام أساليب لتجنب مثل هذه المشاكل. ثم يبحث الرجل العصري كل ماهو جديدي يوميا، لمواكبة و متابعا وسائل التكنولوجيا المنتشره في اوساط المجتمع ذ.
الملخص:
فتاة تقدم إليها شابٌّ كانت تدعو الله أن يكون من نصيبها، لكن البعض ألقى في أذنها أنه سلفيٌّ، وأن السلفيين متشددون، ولا سيما أنه اشترط عليها ألَّا تخرج للعمل، وهي تخشى ألَّا يكون بينهما توافق، وتسأل: ما الحل؟
التفاصيل:
السلام عليكم.
تقدم لخِطبتي شابٌّ على خُلُق ودين، حنون، كريم، قلبه معلق بكتاب الله وبالمساجد، أمه صديقة مقربة لأمي، تقول: إنه أحسن أبنائها، دائمًا كنت أدعو الله أن يجعله من نصيبي، ويلهم أمه أن تطلب يدي إليه؛ فاستجاب الله لي، فحمدت الله، وفرحت كثيرًا، اشترط عليَّ الحجاب الشرعي، فقبِلتُ؛ لأنني أريد زوجًا يشد على يدي، ويعينني على طاعة الله، لكنه اشترط عدم العمل، فانقبض قلبي؛ لأنني متفوقة في دراستي، وأطمح إلى الدكتوراة، وأخشى إن رفضتُ أن أفوِّت على نفسي مثل هذا الإنسان؛ لأن الصالحين نادرون، كما أنني في حاجة لإعفاف نفسي؛ لأن الفتن تعصف بقلبي من كل جهة، أخشى أيضًا أن أندم على تضييع سعيي واجتهادي طوال هذه السنين في طريق طلب العلم، وأضيِّع تعب والديَّ، أو أن يكون إنسانًا سرُّه ليس كعلانيته، مع أني مرتاحة له تمامًا، وصليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة، صحيح هو يتبع المنهج السلفي، وسمعت أنهم متشددون كثيرًا، ومع أن جميع شروطه فرحت بها، لكني أخشى ألَّا يحصل توافق بيننا، أو ألَّا أصبر على اختلافه، ومن جهة أخرى أريد إنسانًا يجرني معه إلى الجنة، حتى أكون رفيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضي الله عنهم، وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص رسالتكِ وليس مشكلتكِ؛ لأنه ليس لديكِ مشكلة حقيقية – هو:
1- خطبكِ شاب كنت تتمنينه زوجًا لكِ، وتدعين الله بذلك.
2- ذكرتِ فيه مواصفات عظيمة تتمناها كل امرأة في زوجها؛ وهي الدين والخلق، والحنان والكرم، والتعلق بالمساجد وبالقرآن.
3- اشترط عليكِ شرط الحجاب الشرعي، ففرحتِ بذلك، ثم اشترط عليكِ عدم العمل خارج المنزل، فانقبض قلبكِ؛ لأنكِ متفوقة وتطمحين للدكتوراة، وتخشين أن يذهب جِدُّكِ واجتهادكِ هباءً، وأن يذهب تعب والدكِ عليكِ سدًى.
4- وتخشين إن رفضتِهِ ألَّا تجدي مثله؛ لأن الصالحين ندرة.
5- وتقولين: إنكِ بحاجة لإعفاف نفسكِ عن الحرام، وعن الفتن التي تعصف بقلبكِ.
6- وتخشين أن يكون سره غير علانيته.
7- وتقولين: إنكِ استخرتِ مرارًا ومرتاحة له جدًّا.
8- ثم ذكرتِ وشوشة تلقفتِهِ من البعض؛ وهي أن خطيبكِ يتبع المنهج السلفي، وأن السلفيين متشددون جدًّا.
9- وتخشين ألَّا يحصل توافق، أو ألا تصبري على اختلافكِ معه.
10- وتقولين: إنكِ بحاجة لرجل يجركِ معه للجنة، وأن تكوني رفيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وزوجاته رضي الله عنهن في الجنة.
11- وأخيرًا تقولين: ماذا أفعل؟
فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: دعوتِ كثيرًا بأن يرزقكِ زوجًا معينًا مذكورًا بخير كثير، واستجاب الله دعواتكِ، وتقدم لخطبتكِ، فكان عليكِ أن تشكري الله سبحانه كثيرًا على هذا الكنز العظيم، وأن توافقي عليه فورًا، خاصة أنكِ استخرتِ كثيرًا وارتحتِ له جدًّا.
ثانيًا: لما اشترط عليكِ عدم العمل خارج المنزل، انقبض قلبك، وكان عليكِ تقدير غَيرته عليكِ، وتقدير أسباب منعه لكِ من العمل؛ التي منها خشيته عليكِ من الاختلاط مع الرجال، والخلوة بهم، وما قد ينتج عنه من المساوئ المعلومة.
ثالثًا: خشيتكِ من ضياع جهدكِ وجهد والدكِ عليكِ سببه ما انتشر بين الناس من الحرية المزعومة للمرأة، بينما لو تأملتِ كثيرًا في النصوص الشرعية؛ مثل قوله سبحانه: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]، وهي وإن كانت نزلت في أمهات المؤمنين، إلا أنها عامة لجميع نساء المسلمين، ومن الآية يُستفاد أن الأصل في المسلمة هو القرار في البيت، وليس العحقي الذي تعوَّد عليه أكثر الناس.
رابعًا: وجود الزوج الصالح الذي يعين على الطاعة، ويقدِّر المرأة، ويحسن إليها، وينفق عليها، هو كنز ثمين لا تفرِّط به امرأة عاقلة من أجل لُعَاعة دنيوية، وكما قلتِ: الزوج الصالح بهذه المواصفات الرائعة التي ذكرتِها هو عملة نادرة، قد لا تجدين مثله.
خامسًا: أما قولكِ: إنكِ تخشين أن يكون سره غير علانيته، فهذا الكلام وسوسة شيطانية؛ لأن الأصل هو بقاء ما ذُكر عنه وهو الخير، ثم إن الناس ليس لهم إلا ما ظهر لهم، أما علم القلوب، فهو أمر غيبي؛ فلا تشغلي نفسكِ بهذه الوساوس والتخوفات التي لا دليل عليها.
سادسًا: وما وشوش به البعض لكِ من أنه سلفي، وأن السلفيين متشددون، فهذا الكلام غير صحيح أبدًا، وهو كلام تنفيري، وسببه عدم فهم حقيقة السلفية ومعارضتها لِما عليه البعض من البدع، ومن الانفلات من ضوابط الشريعة، وهي مثل إلصاق تهمة الإرهاب بكل المسلمين، وعمومًا قد توجد أخطاء فردية من بعضهم، ولها سببان؛ هما:
أ- الحماسة الزائدة والغَيرة على الدين.
ب- سوء فهم بعض النصوص الشرعية.
لكن بعض أهل الأهواء يعمِّمون ذلك على المنهج السلفي بكامله، وعلى كل السلفيين، وهذا جور وظلم، وتنفير عن الحق، وتشويه للسمعة، وصد عن الحق.
سابعًا: أما خشيتكِ من الاختلافات معه، وعدم الصبر على اجتهاداته، مع أني أرى أنها من نتائج تخويفات بعض الناس، أو من وساوس الشيطان، فإنه لكي تقطعي الشكَّ باليقين، فبإمكانكِ أن تشترطي في عقد الزواج مدة معينة بين العقد والدخول، وفي أثنائها تستطيعين سَبْرَ غَور زوجكِ، والاطمئنان أكثر إلى مدى التلاؤم بينكما.
ثامنًا: أنصحكِ بعدم الالتفات لتخويفات المرجِفين، وأن تستخيري الله كثيرًا، ثم تقدمي على ما تطمئنين له غير عابئة بأراجيف صويحبات يوسف.
تاسعًا: ألمح في حروفكِ وسطوركِ رغبة قوية في الصلاح والتقى، وفيما يوصل إلى الجنة، وفي زوج صالح يعينكِ على ذلك كله، وبالأخص في خطيبكِ، وألمح قناعتكِ به تمامًا، ولكن الخوف والإرجاف هزَّ قناعاتكِ شيئًا ما؛ فاثبتي على الخير تسعدي، وفوِّضي الأمور لله سبحانه، وتوكلي عليه؛ وتذكري قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].
وقول النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة: ((إذا خُطب إليكم مَن ترضَون دينه وخُلُقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض))؛ [حسنه الألباني في “صحيح الترمذي”].
حفظك الله، ويسَّر لك الخير، وأعاذك من شرور شياطين الإنس والجن.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عبر موقع إكليل المعرفة . في نهاية المطاف يمكنك عزيزي التلميذ مشاركة الموضوع، على مواقع التواصل الإجتماعية لتعم الفائدة. بما ان المعلومات صحيحة و مضمونة، نتمنى لكم قضى وقتا ممتعا بالسعاده والتميز، حيث يمكنكم طرح أراكم واستفساراتكم لنا في تعليق او عبر رساله على الجيميل.