حل مشكلة أريد أن أتخلص من تبعات حادثة الاغتصاب عالم حواء
حل مشكلة أريد أن أتخلص من تبعات حادثة الاغتصاب عالم حواء. عندما يزور الباحثين عبر محرك البحث جوجل، من أجل الحصول على المعلومة القيمة، من خلال موقع إكليل المعرفة. قبل ذلك نؤكد ان إدراة الموقع تبذل الجهد الكبير، من أجل التدقيق وتصحيح المفاهيم الخاطئة. بعد ذلك نعمل على توفير وتسهيل المعلومات، الخاصه للكل النسائي والرجالي بكامل التفاصيل و إقران الصورة. بينما قامت إدارة الموقع بشرح طريقة الحل بالخطوات، مستخدمين الوسائل الحديثة، كون هذه الوسيلة هي الأنسب للفهم والاستيعاب.
بينما تشتكي الزوجه من زوجها في بعض العلاقات الزوجيه، فيسعى أفراد المجتمع لاستخدام أساليب لتجنب مثل هذه المشاكل. ثم يبحث الرجل العصري كل ماهو جديدي يوميا، لمواكبة و متابعا وسائل التكنولوجيا المنتشره في اوساط المجتمع ذ.
الملخص:
فتاة تعرَّضت للاغتصاب ولم تُبلغ أهلها بالأمر كله، وقد كتبتْ كلَّ ما حدث معها على أوراق، ثم ضاعت هذه الأوراق، وتخشى أن يكون أبوها قد وجدها، وتسأل: ماذا تفعل؟
التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: منذ فترة تعرضتُ لحادثة (اغتصاب)، وأخبرت أهلي بنصف الحقيقة فقط، على أنني لم أترك سرًّا كتمتُه عن أهلي – وخاصة والدي – إلا أفشيتُه لقلمي وأوراقي، وقمتُ بتدوين ما حدث تفصيلًا في دفتر، وكنت حريصة جدًّا ألا تقع أعينهم على هذا الدفتر؛ لأن فيه الكثير والكثير مما أُخبئه عنهم، وأتمنى لو صارحتُهم به، لكنني لا أستطيع ذلك، ثم إنني انتزعت تلك الأوراق؛ لأعتنيَ بها عناية خاصة، لكنني فقدتُها وبحثتُ عنها في كل مكان فلم أجدها، خفتُ وظننتُ أن أبي حصل عليها، وأنه غاضب عليَّ، أتمنى لو أسأله هل يعرف الحقيقة كلها أم لا؟
كلما أتذكر تلك الأوراق، تراودني أفكار سيئة أشعر بالضيق الشديد بسببها كالانتحار أو الهروب بعيدًا عن أهلي، وقد كنتُ خائفة جدًّا من عاقبة الحادثة؛ كأن يحدُث حَمْلٌ، ودعوتُ الله كثيرًا ألا يحدُث، وأخاف من تهوُّر تصرفي.
أنا أكتُم كلَّ شيءٍ، ولا أُطيق التحدث بتفاصيل الحادثة لأي شخص كان يعرِفني؛ لعلي أجد حلًّا، ماذا أفعل؟
عزيزتي رسالتكِ صدًى لحالتكِ؛ فهي مضطربةٌ أيضًا وغيرُ وافية الأحداث، فأنتِ فتاة من بيئة راقية ومستوًى جيد في كل المناحي وتدرسين الطب، فكل هذه مقوماتُ ثباتٍ، وفي الحقيقة أنه من الغريب أن تتعرضي لحادث بشعٍ مثل هذا الحادث، أسأل الله أن يُلهمكِ رُشْدَكِ، ويجعل لكِ من مصيبتكِ مخرجًا.
في نظري الحالة التي وصلتِ إليها هي نتيجةُ الحادثة ذاتها، وليست نتيجة الظن بأن والدكِ عرف التفاصيل، أتدْرِينَ أنني قلقة أكثر منكِ؟ ولكن لأنني أخشى أن تكون أسراركِ المكتوبة وقعت في يد أحدٍ غير أبيكِ؛ فالأب رحمةٌ وستر، وصمتُه همٌّ شديد؛ لأنه يفكر لكِ في مخرج أو علاج، وفي كل حال مهما كان متهورًا، فَحُبُّه لكِ يسبق انتقامه؛ فلا تقلقي من جهة والدكِ أبدًا، بل اقلقي عليه؛ لأنه أخذ طعنةً نَجْلاءَ، فالموت أهونُ عليه من أن تتعرض ابنته لمثل هذا الحادث، وكل ما أخشاه أن تكون وُريقاتكِ وقعت في يد أحد لا يرحمكِ، ابحثي عنها بهدوء وحرص شديدين، وكل أسراركِ بثِّيها إلى الله، ولا تكتُبي منها شيئًا؛ فيضيع أو ينتشر، ويصبح سيفًا على عنقكِ.
في العموم يهمني هنا أمران:
إن كان المغتصب ممن تعرفينهم أو كان لكِ به علاقة قبل هذه الحادثة – وهذا ما أتوقعه – فلا تسمحي له أن يبتزَّكِ، بل كوني في موضع قوة، وذكِّريه بالله وبأخواته، فربما يستيقظ ضميره، وبأن من كنتِ تتكتمين لأجلهم قد عرفوا، وأن الخطوة القادمة الواجبة عليه هي التوبة والعودة لله، فإن اهتدى وعاد، فالحمد لله، وإن كان الحادث وَقَعَ نتيجة اختطافٍ مثلًا، ولا تعرفين هُويَّةَ ذلك المغتصب – فاطْرَحي همَّكِ وسرَّكِ بين يدي أمِّكِ أو أبيك؛ فلا أَحْرَصَ عليكِ منهما، واعملي بنصحهم وتحملي ردَّ الفعل مهما كان؛ فهذا بلاء قدَّره الله عليكِ، ومن رحمته أنه لا يُحمِّل العباد ما لا يطيقون، فسيجعل لكِ مخرجًا بإذن الله، ثم دعيني أتحدث معكِ بما يجول في خاطري: هذا الاغتصاب لا يكون إلا في خَلْوةٍ، أو نتيجة لسُفُورٍ واختلاطٍ زائد، فلم ترصُد أحداث الدنيا لنا أن المحتشمة التي تترفع عن الاختلاط الزائد تحدث مثل هذه الحوادث معها إلا على سبيل الجريمة، فإن كنتِ أنتِ أحد أسباب هذه الحادثة، فتوجَّهي إلى الله بالندم والتوبة والبكاء على تقصيركِ، واطرَحي همَّكِ على عتبة والديكِ، والزمي نصحهما، وأظهِري لهما ضَعفكِ، وعاهديهما على الصدق، وإن استحالت المصارحة مع أمِّكِ أو أبيكِ، فعالجي نفسَكِ بنفسِكِ، ويكون ذلك بتجاهل الأمر كأنه لم يحدث، وأن تُفرِّغي همَّكِ في دراستكِ، واتركي عيشتكِ في منزل أقاربكِ التي لا أعرف سببها، والزمي حِضنَ ورقابة والديكِ، واعلمي أن هذا الألم الذي يتناوب عليكِ سبَبُه كثرةُ التفكير في الأمر، وربما عقاب دنيوي عجَّله الله لكِ برحمته نتيجة تقصير ما وقعتِ فيه.
نُجمِلُ ما يجب فعله في:
التوبة النصوح إلى الله من كلِّ فِعْلٍ ساعد على وقوع هذا الحادث الأليم.
النظر في مصارحة الوالدين بهذا الأمر.
تذكري أنه لا ملجأ لكِ إلا الله، وعالجي نفسكِ بالقرآن والذكر، والانهماك في الدراسة أو الوظيفة، وراقبي قضاء الله فيكِ، ستعلمين حكمته من هذا البلاء، وهنا ستحمدين الله على كل عطاياه رغم أن ظاهرها شرٌّ.
أما إن فعلتِ كل هذا وظلَّ شبح الانتحار يطاردكِ، فاذهبي لطبيبة نفسية وليس إلى طبيب، ولا تخبريها بواقعة الاغتصاب، وأخبريها بما سواها من همومكِ، وخُذي بنصيحتها.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عبر موقع إكليل المعرفة . في نهاية المطاف يمكنك عزيزي التلميذ مشاركة الموضوع، على مواقع التواصل الإجتماعية لتعم الفائدة. بما ان المعلومات صحيحة و مضمونة، نتمنى لكم قضى وقتا ممتعا بالسعاده والتميز، حيث يمكنكم طرح أراكم واستفساراتكم لنا في تعليق او عبر رساله على الجيميل.