نواصب الفعل المضارع وانواع لام الجر وماهي شروطها
المحتويات
نواصب الفعل المضارع المجموعة الثانية
وينصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعد ما يأتي :
١ـ أن يقع الفعل بعد عاطف مسبوق باسم خالص من التقدير
بالفعل كقوله تعالى :
(وما كان لبشر أن يكلمه الله إلآ وخية أو من ورای حجاب أو يرسل رسولاً)
وذلك بإضمار أن، والتقدير أو أن يرسل ، وأن والفعل معطوفان على
وحيا أي وحيا وإرسالا ووحيا ليس في تقدير الفعل
وإذا فقد عطف الفعل (يرسل) ، بحرف العطف «أو»، على اسم
خالص وهو وحيا ، وكل فعل مضارع يقع بعد عاطف مسبوق باسما خالص فإنه ينصب
وكقول الشاعر::
ولبس عباءة وتقر عینی
أحب إلى من لبس الشفوف
والتقدير وأن تقر عيني… فالفعل تقر منصوب بأن مضمرة
۲- لام الجر : وينصب الفعل بعدها بأن مضمرة ، وأنواعها أربعة
أ / لام التعليل : كقوله تعالى :
(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس)
وقوله تعالى :
(إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله)
فالفعلان « تبين ، يغفر » نُصبا بأن مضمرة بعد لام التعليل
ب / لام العاقبة : كقوله تعالى :
(فالتقطه آل فرعون ليكونَ لهم عدوا وحزناه)
فاللام هنا ليست للتعليل ، لأنهم لم يلتقطوه ليكون لهم عدوا ، بل ليكون لهم قرة عين فكانت عاقبته أن صار لهم عدوا وحزنا ، فالمضارع
(يكون) نصب بأن مضمرة لوقوعه بعد لام العاقبة
ج / اللام الزائدة : كقوله تعالى :
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)
فالفعل يذهب ، نصب بأن مضمرة بعد اللام الزائدة .
فإن قرن الفعل المضارع ب «لا » النافية أو الزائدة ، ظهرت أن بعد
اللام ، فمثال النافية قوله تعالى :
(لئلا يكون للناس على الله ځجة)
ومثال الزائدة قوله تعالى :
(لئلا يعلم أهل الكتاب) أي ليعلم أهل الكتاب
د / لام الجحود : وهي المسبوقة بكون ماض منفي سواء أكان المضي
في اللفظ والمعنى كقوله تعالى :
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) أو في المعنى فقط كقوله تعالى
(لم يكن الله ليغفر له)
فالفعل كان في الآية الأولى ماض في اللفظ والمعنى ، والفعل
يكون في الآية الثانية مضارع زمنه الحال ، لكن (لم) قلبت زمنه إلى المضي.
۳- حتى : ويشترط في نصب الفعل بعدها أن يكون الفعل مستقبلا بالنسبة لما قبلها ، كقوله تعالى
(لن تبرح عليه عين حتى يرجع إلينا موسی)
وقوله تعالى :
(وزلزلوا حتى يقول الرسول)
فالآية الأولى رجوع موسی مستقبل بالنسبة لما قبله ، وهو قوله :
لن نبرح عليه عاكفين .
والآية الثانية فيها أن قول الرسول وإن كان ماضية بالنسبة إلى زمن
الأخبار إلا أنه مستقبل بالنسبة إلى زلزاهم .
ولحتى الناصبة للفعل معنيان :
– أن تكون بمعنی کی ، وذلك إذا كان ما قبلها علة لما بعدها نحو
أسلم حتى تدخل الجنة ، أي أسلم کی تدخل الجنة
أو أن تكون معنى إلى ، وذلك إذا كان ما بعدها غاية لما قبلها
كقوله تعالى :
(لن نبرح عليه عكفين حتى يرجع إلينا موسی)
أي إلى أن يرجع إلينا موسي وقد تصلح للمعنيين معا كقوله
(فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )
أي کی تفيء ، أو إلى أن تفيء
٤- أو : وتكون بمعنی « إلى » أو « إلا» فالأول كقولك : لألزمنّك أو تقضيني حقي ، أي لألزمنك إلى أن تقضينی حقی .
وكقول الشاعر :
لأستسهلنّ الصعب أو أدرك المني
فما انقادت الآمال إلا لصابر
أي لأستسهلن الصعب إلى أن أدرك المنى
والثاني كقولك « لأقتلن الكافر أو يسلم » أي إلا أن يسلم . وكقول الشاعر
وكنت إذا غمزت قناة قوم
کسرت كعوبها أو تستقيما
أي إلا أن تستقيم فلا أكسر كعوبها ، ولا يصح
أن تكون بمعنى إلى ، لأن الاستقامة لا تكون غاية للكسر
الخلاصة:
المجموعة الثانية من نواصب الفعل المضارع :
نصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعد ما يأتي :
1- أن يقع الفعل بعد عاطف مسبوق باسم خالص من القدير بالفعل
٢- أن يقع بعد لام الجر، وأنواعها أربعة:
- لام التعليل
- لام العاقبة
- لام زائدة
- لام الجحود
٣ – أن يقع بعد (حتى) ، ولها معنيان: أن تكون بمعنی كي ، أو بمعنی إلى
٤- أن يقع بعد (أو) التي بمعنى إلى أو إلاّ .