من هم أصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم

من هم أصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم

من هم أصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم، يتسائل الكثير عن اصحاب الأعراف، ومن هم الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وهل اصحاب الاعراف هم رجال ونساء، من هم اصحاب الاعراف عند الشيعة، هنا تفصيل عن حقيقة أصحاب الاعراف.

من هم أصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم

لو سألت أحدهم من هم أصحاب الأعراف؟ لكان جوابه : هم الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وهذا رأي ذكره المفسرون من جملة آراء. منها أنهم أنبياء أو ملائكة أو شهداء، أو غيرهم يقفون على جبل الأعراف ليستقبلوا الوفود القادمة إلى الجنة.

لكنهم – أي المفسرين – لم يستحضروا الأشباه والنظائر من آيات القرآن التي تحدد هوية أصحاب الأعراف وسبب تسميتهم بذلك. وإذا ما أردنا أن نعرف هويتهم وسبب تسميتهم بذلك علينا استحضار الآيات القرآنية.

من هم أصحاب الأعراف الحقيقيون هل الرجال والنساء

ان الذي جعل بعض المفسرين يقولون إنهم هم الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم هو قوله تعالى في قصة الأعراف : “ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم بطمعون. وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين”. إذن كيف يتصور من المقربين أن ينطبق عليهم هذا الكلام (لم يدخلوها وهم يطمعون…. ) فلا بد إذن أنهم أقل درجة وهم الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم.

اقرأ عن: تفسير آية إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة

لكن تأملوا معي في بعض الآيات، يقول تعالى عن الشهداء : “ويدخلهم الجنة (عرفها) لهم”. ويقول عن المقربين عموما : “والسابقون السابقون أولئك المقربون”. والشهداء من جملة المقربين الذين سبقوا إلى الجنة وعرفوا قصورها وبساتينها وأنهارها ودرجاتها. ليستقبلوا الوفود القادمة من اصحاب اليمين الذين هم أغلبية سكان الجنة بخلاف المقربين الذين هم “ثلة من الأولين. وقليل من الآخرين”. لقد أعطاهم الله صلاحية استقبال الوفود وفدا وفدا ليطمئنوهم ويسلموا عليهم ثم يفرزونهم من بوابات الدخول (ويعرفونهم) بسيماهم ويطلعونهم على مساكنهم في الجنة. كما يستقبل السفراء الوفود القادمة من بلدانهم. فهم إذن (المقربون) من الأنبياء والشهداء وعلى رأسهم نبينا الكريم الذي خاطبه الله بقوله عز وجل : “فسلام لك من أصحاب اليمين”.

ولو تأملوا جيدا في هذه الآيات لوجدوا أنها تتحدث عن الوفود القادمة إلى الجنة كل وفد على حدة، فأصحاب الأعراف يسلمون عليهم. في حين أن هذا الوفد ما زال في انتظار الدخول ولم يدخلها بعد وهو يطمع ، ويدعو الله : ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. ثم يناديهم اصحاب الأعراف : ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون”.

هذا ما رأه بعض أصحاب العلم والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى