معلومات عامة

متى ترث المرأة أكثر من الرجل

متى ترث المرأة أكثر من الرجل

من الخطأ تعميم القول بأن المرأة في الميراث الإسلامي مجهضة في الحقوق.. بل العكس فقد فضل الله المرأة في الميراث على الرجل وهذا بنص القرآن الكريم وفي هذا المقال سنوضح متى ترث المرأة أكثر من الرجل.. يكون نصيب المرأة أكثر من نصيب الرجل في عدة حالات كما يلي :

الحالة الأولى : إذا توفي شخص وترك بنتاً وأماً وأباً.. سيكون نصيب بنت المتوفى نصف الميراث، ونصيب الأم سدس الميراث، ونصيب الأب هو : سدس الميراث مع باقي الميراث وهو في هذه الحالة السدس فقط (أي : ما مجموعه ثلث التركة)، وهكذا ترى في هذه الحالة أن بنت المتوفى قد أخذت أكثر من نصيب جدها.

الحالة الثانية : إذا توفي شخص وترك بنتاً وعشرة إخوة، فإن نصيب البنت هو نصف الميراث، والإخوة العشرة هنا عصبة، فسيأخذون الباقي، أي أن العشرة سيشتركون في نصف الميراث، وهذا يعني أن بنت المتوفى وحدها ستأخذ نصف التركة، وكل واحد من الإخوة سيأخذ (1/20) من التركة، فلو فرضنا أن المتوفى ترك مائة ريال، فستأخذ البنت وحدها خمسين ريالاً ، وسيأخذ كل واحد من الإخوة خمسة ريالات .

الحالة الثالثة : إذا توفي شخص وترك بنتين وثلاثة أعمام، فإن نصيب البنتين معاً هو الثلثان من الميراث، والأعمام الثلاثة هنا عصبة، فسيأخذون الباقي، أي أن الأعمام الثلاثة سيشتركون في باقي الميراث، وهو الثلث، وهذا يعني أن ابنتى المتوفى وحدهما ستأخذان ثلثي التركة، وكل واحد من الأعمام سيأخذ (1/9) من التركة، فلو فرضنا أن المتوفى ترك تسعين ريالاً ، فستأخذ كل بنت ثلاثين ريالاً ، وسيأخذ كل واحد من الأعمام عشرة ريالات.

وبهذا وضحنا متى يكون نصيب المرأة أكثر من الرجل.

ملاحظات هامة :

أولاً : أولوية التقسيم في الميراث هي لأصحاب الفروض الذين أغلبهم من النساء، ثم ما يبقى يعطى للعصبات بالنفس الذين جميعهم رجال.

ثانياً : إنه لا مجال لأن يقل نصيب المرأة عن تلك النسبة المحددة لها في الشرع، فلو شاركها وارثون آخرون في الميراث فلن تقل نسبتها عما حدده لها الشرع، أما الرجل الذي هو عصبة بالنفس فكلما دخل في الميراث وارث غيره قل نصيبه، ولو أن أصحاب الكسور أخذوا جميع التركة فإن هذا العصبة من الرجال لن يأخذ شيئا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى