مناهج دراسية

ما معنى سكارى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون

تفسير كلمة سكارى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون

المحتويات

ما معنى سكارى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ، ما معنى: سكارى؟ الشائع أنهم الخمارون الذين ذهبت عقولهم بفعل الشرب، وأن هذه الآية نزلت قبل تحريم الخمر. والذي أراه أن السكر مرادف للغفلة وانسداد مدارك الإنسان بحيث يتكلم، ولا يعلم ما يقول، بسبب زوال الوعي والإدراك. سواء كانت هذه الغفلة بفعل الخمرة أو غيرها. حيث أن النهي عن الاقتراب من الصلاة في حالة الغفلة والسهو الكلي وعدم حضور القلب.

ما معنى سكارى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون

السكارى هم الذين أغلقت قلوبهم، وحواسهم، وصاروا غلفا لا يدركون شيئا، بفعل الغفلة الناتجة عن الأمن من مكر الله، والله أعلم. حينما نلاحظ بعض الأقوال والمتداولة بين المجتمع منها: سكّر الباب، أي أغلقه. تلك الكلمة هي كلمة فصيحة، يقول الله: “ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون . لقالوا إنما (سكرت) أبصارنا… ” أي أغلقت ولم نعد نرى شيئا.

شاهد أيضاً: تفسير آية لا يمسه إلا المطهرون

معنى وترى الناس سكارى

إذا ما جئنا لقوله تعالى في مشهد زلزلة الساعة: “وترى الناس سكارى”، أي في حالة ذهول وذهاب عقل وانسداد أفق. وما هم بسكارى لا أظن أن المعنى وما هم بمخمورين، لأن بعض الناس عندما يرى أي هول في الدنيا، قد يلجأ للخمرة ليخفف من وطأة الهول. والله أعلم.

ما معنى وما هم بسكارى

تفسير “وما هم بسكارى” في رأيي: وما هم بغافلين ولا ساهين، والغفلة والسهو ناتجان عن الأمن من مكر الله والطمأنينة بالدنيا. وأنى لهم ذلك وهم يواجهون هذه الزلزلة، ليست الغفلة والسهو من وراء ذلك، بل : “ولكن عذاب الله شديد”. فهم سكارى ذهبت عقولهم، ومداركهم بسبب شدة الهول لا بسبب الغفلة والسهو.

اقرأ أيضاً : تفسير آية إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة

ما معنى تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا

يقول الله عز وجل في الآية: “تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا”، هنا كلمة سكرا لا علاقة لها بسكر الخمرة. وذلك لأنها جاءت في معرض النعم التي تستوجب الشكر، والله تعالى لا يمن على عباده بما حرمه، كما ذكره بعض المفسرين. الله أعلم.

أخيراً وصلنا في نهاية المقال في موقع إكليل المعرفة، والذي شرحنا ما معنى سكارى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. فقد قلنا أنها تعني: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى، أي وأنتم غافلون ساهون مغلقو المدارك والحواس. هذا ما رأه وأرجحه بعض دكاترة وعلماء اللغة العربية، وبينوا أنهم لا يستطيعون الجزم به، وأن الموضوع للنقاش، والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى