حل مشكلة زوجي يهمل العلاقة الحميمية، وأفكر في الطلاق عالم حواء
حل مشكلة زوجي يهمل العلاقة الحميمية، وأفكر في الطلاق عالم حواء. عندما يزور الباحثين عبر محرك البحث جوجل، من أجل الحصول على المعلومة القيمة، من خلال موقع إكليل المعرفة. قبل ذلك نؤكد ان إدراة الموقع تبذل الجهد الكبير، من أجل التدقيق وتصحيح المفاهيم الخاطئة. بعد ذلك نعمل على توفير وتسهيل المعلومات، الخاصه للكل النسائي والرجالي بكامل التفاصيل و إقران الصورة. بينما قامت إدارة الموقع بشرح طريقة الحل بالخطوات، مستخدمين الوسائل الحديثة، كون هذه الوسيلة هي الأنسب للفهم والاستيعاب.
بينما تشتكي الزوجه من زوجها في بعض العلاقات الزوجيه، فيسعى أفراد المجتمع لاستخدام أساليب لتجنب مثل هذه المشاكل. ثم يبحث الرجل العصري كل ماهو جديدي يوميا، لمواكبة و متابعا وسائل التكنولوجيا المنتشره في اوساط المجتمع ذ.
الملخص:
سيدة تشكو إهمالَ زوجِها لها في العلاقة الحميمية، وعندما تحدثت معه لم يعطها جوابًا، وتُفكر في الطلاق.
التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا متزوجة منذ عام ونصف، مشكلتي أنني لا أعيشُ حياةً زوجيةً سعيدةً؛ فزوجي شخصٌ جافٌّ جدًّا، لا يُبدي أيَّ عواطف تجاهي، وازدادَ هذا الأمرُ بشكلٍ غريبٍ أثناء الحمل وبعد الإنجاب.
زوجي لا يَهتمُّ بي عندما أكون مُتعبةً أو مُرهقةً، وقد تحمَّلتُ ذلك منه، وبعد الولادة أصبَح لا يهتمُّ بي إطلاقًا، حتى عندما أُسافر أنا وابني لا يسألُ عنَّا، فأَقوم أنا بمحادَثتِه هاتفيًّا كي أَطْمَئِنَّ عليه، وأقول له: أين أنتَ؟ فيُجيبني بحججٍ واهيةٍ؛ مثل: كنتُ نائمًا ولم أسْمَع الهاتفَ، وما شابه ذلك.
أحيانًا أشعُر أني لستُ موجودةً في حياته، حتى العلاقة الحميمية لم تَحدُث بعد الولادةِ إلا مرتين فقط في الشهر، وبعدها حدثَتْ مرة واحدة في الشهر التالي، وبعد ذلك انقطَعتْ تمامًا.
حاولتُ أن أَستفسِرَ منه عن سببِ انقطاعِ العلاقة الحميمة، وهل سببُها نفورٌ مني؟! فقال لي: لا، هذا أمرٌ طبيعي، ولا يوجد نفورٌ ولا أيُّ شيءٍ.
أصبَح كلامُه معي قليلًا، فحاولتُ أن أَتجاذَبَ معه أطرافَ الكلامِ، لكنه سرعانَ ما أَغْلَقَ بابَ الكلامِ معي.
أُمُّه مريضة وتَدهورتْ حالتُها كثيرًا، وأعلم جيدًا أنه يَجب عليَّ أنْ أُقدِّرَ ظروفَ مرضِ أُمِّه؛ لذا كنتُ أُحاولُ التخفيفَ عنه، والوُقوف إلى جانبِه، لكني حاليًّا أُحِسُّ أني قد اسْتُنْزِفْتُ!
زوجي لا يُبادلني أيَّ حنانٍ أو حبٍّ؛ مما جعَلني أَظُنُّ أحيانًا أنه لا يُحِبُّني، ومِن أجل ذلك لا يُعبِّر لي عن شيءٍ.
أُحِسُّ أنه ليس لي قيمةٌ في حياتِه، وقد تَعِبْتُ جدًّا مِن هذا الإحساسِ ومَلِلْتُ، حتى العلاقة الحميمية التي كنتُ أُحِسُّ فيها بحبه لم تَعُدْ موجودةً، فهل مرضُ أُمِّه هو الذي جعَله يتوقَّف عن العلاقة الحميمية؟!
أخبِروني هل الطلاق أفضل لي مِن هذه الحياة غير السعيدة مع إنسانٍ لديه برودٌ في عواطفه إلى هذه الدرجة؟!
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فمما لا شكَّ فيه أنَّ برود الزوج الجنسي مسألةٌ تُربك العلاقة الزوجية، وتَجرَحُ الزوجةَ التي قد تَشعُر بخَيبةِ أَمَلٍ، وأن أُنوثتها يُستهان بها، وبأنها أصبحتْ مَهدورة العاطفة والشباب؛ وذلك لكونها ترى أن ذلك دليلُ عدم مَحبةٍ، إضافة إلى ما يَنبني على ذلك مِن تقصيرٍ في قضاء حاجتها الفطرية.
لكن الذي ينبغي حقيقةً لكل زوجةٍ أن تَعرِفَه بادِئ ذي بَدءٍ، أن هناك فرقًا في العلاقة الزوجية بين الحب وبين التعبير عن ذلك الحب بالرغبة الجنسية، وبمعنًى أوضحَ فإنكِ قد تَجدين زوجًا يُحِبُّ زوجته ولا يتحمَّل فِراقَها، ومع ذلك تَجدينه مُقِلًّا في الحديث عن حبِّه والتعبيرِ عنه، بل قد يكون ذلك الأمرُ شبهَ مُنعدمٍ، وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقة الحميمة، والحديث عنها سيأتي تباعًا.
وأسباب ذلك تتلخص في الآتي:
١- طبيعة الرجل الجِبِلِّيَّة؛ فإنه قد يُعاني برودًا جنسيًّا، وذلك بألَّا يكون لديه إقبالٌ ورغبة من البداية، أو يكون لديه رغبةٌ لكنها ضعيفة لا يُمكن إتمامُها إلا في النادر، وذلك أمرٌ متعلق بكمية إفراز هرمون الذكورة (التستوستيرون) من ناحية، وباستجابة الأنسجة الانتصابيَّة في العضو الذكري له من ناحية أخرى؛ فإذا انخفَض مستوى (التستوستيرون) فإن الرغبة والإثارة عند الزوج تَقِلُّ، وكذلك إذا انخفَضَت استجابةُ أنسجة العضو الذكري إلى هذا الهرمون، فإنه يَحدُثُ إخفاقٌ أو ضَعفٌ في الانتصاب؛ مما قد يؤدِّي إلى برود الرجل بشكل عام.
٢- قد يكون الزوجُ شخصًا طبيعيًّا، ومعتدلًا في رغبته، لكنَّه ذو مشاعرَ حسَّاسة جدًّا، تتأثَّر بأيسر الظروف، فتُؤثِّر على العلاقة الحميمية.
٣- ومن أسباب ذلك أيضًا الأمراض العضويَّة؛ كالسِّمنة والسكري، وخَلَلِ الغدَّة الدرَقيَّة، وكذلك استخدام بعض الأدوية؛ كالأدوية الخاصة بعلاج الضغط أو مضادَّات الاكتئاب، كل هذه عوامل قد تُسبِّب خَلَلًا في كمية (التستوستيرون)، أو في القدرة على الاستجابة له، ومِن ثَمَّ يَحدُثُ ضَعفٌ في الرغبة أو الأداء.
٤- هناك أيضًا أسبابٌ متعلقة بالوضع الذي عاشَه الرجلُ في طفولته وشبابِه، هذا الوضع الذي قد يَنتقل معه بعدَ ذلك إلى منزلِ الزوجيَّةِ.
ويُمكن للتربيةِ الخاطئة – باعتبار أن الجنسَ حرامٌ، وأنه مُرادفٌ للرذيلة والذنبِ… إلخ – أن تُؤثِّر على حياة الرجلِ الجنسية، وعلى إقبالِه على زوجته!
نأتي الآن على عُجالةٍ إلى وضع الحلول:
أولًا: من المعلوم أن كلَّ رجلٍ يُحِبُّ من زوجته أن تُعزِّز مشاعرَ الرجولة لديه قولًا وفِعلًا، وبطرقٍ متعددة؛ كالثناء المستمر، والتعبير عن مشاعر الحبِّ والشوق، والحاجة النفسية والفِطرية.
ثانيًا: على المرأة مراعاة الوضعِ والوقت المناسبين لحال زوجِها؛ فلا يَحْسُنُ أن تأتيَ إلى زوجِها مثلًا وقتَ عودتِه من الخارج طالبًا الراحةَ والاسترخاءَ، فتُطالبه أن يُعطيَها حقَّها، وتَغضَبَ إن وجَدتْ منه عُزوفًا، وكذلك القول فيما يتعلَّق بالوضع والحالةِ النفسية التي تُعَدُّ من أشدِّ مُثَبِّطاتِ الرغبة التي أَظُنُّ أنها من أقوى الأسباب المؤثِّرة في زوجِك بسببِ مرضِ والدته، ودور المرأة هنا يتمثَّل في مراعاة الحالة، وتَهْدِئةِ الزوجِ وَطَمْأَنتِه، وبَثِّ رُوح المرَح والأُنس بالكلمة الطيبة والمنظر الحسَنِ، وتَهْيئةِ المنزل بتجهيز الطعام وتَهدئة الأولاد، وكل ما مِن شأنه دَعْم الجانبِ النفسي.
ومِن ذلك أيضًا مشاركتُه المشاعرَ ولو مُجاملةً، فلا يُعقَل أن يأتيَ زوجُك مثلًا من زيارة والدته، فيَجِد زوجتَه تَنتظر منه عطاءً! بل اسْتَقْبِليه بحالٍ مثلِ حاله، وشارِكيه الهمَّ، مع بثِّ رُوح الأملِ في الله، وتذكيره بلُطفِ الله وقدرته، ورحمته بعباده.
وأُنبِّه على مسألةٍ مهمة قلَّما تَتنبَّهُ إليها النساءُ، وهي ضرورةُ تَرْكِ المبادرة حينَ تَشعُر المرأة بأن زوجَها لديه عزوفٌ؛ لأن ذلك يَزيد في تطوُّر الحالةِ، وذلك حين يَشعُر بأنَّ الأمرَ فرضٌ، بل يُسْتَحْسَنُ أن تَستخدمَ أسلوبَ المُمازحةِ المثيرة فقط، فإن وجَدت تجاوبًا فبها ونِعْمَتْ، وإلَّا فعليها الانسحاب والتعامُل مع الوضع بشكل طبيعيٍّ، دون أن تَجْرَحَ مشاعرَه صراحةً أو تلميحًا.
ثالثًا: قد يكون مِن الأسباب إهمالُ الزوجةِ نفسَها؛ سواء في المَظهر الخارجي، أو في نظافتها الشخصية؛ مما يُسبِّب نفورًا منها، ويُضعِف الرغبةَ فيها، وكذلك الأمر بالنسبة لنظافة المنزل.
إذا ثبَت أن الحالة مرضية، وقد سبَّبتْ ضَعفًا شديدًا، أو عجزًا تامًّا، فلا بد مِن العلاج؛ سواء كان ذلك عن طريق استخدامِ الأعشاب، أو الأدوية التي يَصِفُها الطبيب.
المهم في كل ذلك التعامل مع الأمر بحكمةٍ وذكاءٍ وصبرٍ، ولا تَنسَي الدعاءَ فلعلَّ الله يَكفيك بقوله تعالى: ﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117].
أصلَح الله لكما الحال
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عبر موقع إكليل المعرفة . في نهاية المطاف يمكنك عزيزي التلميذ مشاركة الموضوع، على مواقع التواصل الإجتماعية لتعم الفائدة. بما ان المعلومات صحيحة و مضمونة، نتمنى لكم قضى وقتا ممتعا بالسعاده والتميز، حيث يمكنكم طرح أراكم واستفساراتكم لنا في تعليق او عبر رساله على الجيميل.