حل مشكلة التفكير الزائد بسبب الحساسية النفسية المفرطة عالم حواء
حل مشكلة التفكير الزائد بسبب الحساسية النفسية المفرطة عالم حواء. عندما يزور الباحثين عبر محرك البحث جوجل، من أجل الحصول على المعلومة القيمة، من خلال موقع إكليل المعرفة. قبل ذلك نؤكد ان إدراة الموقع تبذل الجهد الكبير، من أجل التدقيق وتصحيح المفاهيم الخاطئة. بعد ذلك نعمل على توفير وتسهيل المعلومات، الخاصه للكل النسائي والرجالي بكامل التفاصيل و إقران الصورة. بينما قامت إدارة الموقع بشرح طريقة الحل بالخطوات، مستخدمين الوسائل الحديثة، كون هذه الوسيلة هي الأنسب للفهم والاستيعاب.
بينما تشتكي الزوجه من زوجها في بعض العلاقات الزوجيه، فيسعى أفراد المجتمع لاستخدام أساليب لتجنب مثل هذه المشاكل. ثم يبحث الرجل العصري كل ماهو جديدي يوميا، لمواكبة و متابعا وسائل التكنولوجيا المنتشره في اوساط المجتمع ذ.
الملخص:
امرأة مطلقة تذكُر أنها عندما تُفكِّر في أي موضوع يبقى التفكير مستمرًّا، وقد تعرَّفت على شاب، لكنه لم يُعطها أي اهتمامٍ، وتسأل عن حلٍّ لمشكلاتها.
التفاصيل:
السلام عليكم أنا سيدة مطلَّقة، المشكلة أنني عندما أفكِّر في أي موضوع يبقى التفكير مستمرًّا، سواء في عمل أو حياتي العملية أو العاطفية، فأنا عندما تحدُث لي مشكلة، أفكِّر فيها ليلَ نهارَ، وأتعب من التفكير المستمر، وقد تعرَّفت من مدة على شاب، وعندما كتبتُ له أول رسالة لم يُجب وأحسستُ أن حياتي توقَّفت، وأنا أفكِّر فيه ليلَ نهار، وأعلم أنه لا يفكِّر بي، ثم قمتُ بعد ذلك بأيام بإرسال رسالة ثانية، وحتى الآن أنتظر منه الرد، أشعر أني أذل نفسي، مع أن لدي الكثير من المؤهلات، لكن لا أدري ما يحدُث، فقد ذهبت ثقتي في نفسي بعد الطلاق.
صرتُ خائفةً من تقدُّم العمر دون أولاد، أو أن أحدًا يتقدم لخطبتي، الحقيقة لا أدري ما سببُ هذا التفكير المستمر، أشعُر أن عقلي يتعب كثيرًا عندما أفكِّر في الحمل والأولاد، ولا أدري ماذا أفعل، خاصة أني أَعيش في بلد أجنبي بعيد عن أهلي.
بعد طلاقي حاول طليقي إرجاعي بشرط عدم الحديث في موضوع الإنجاب؛ حيث إنه تَعِبَ مني ومن إلحاحي، وكل أهلي يعانون مني بسبب موضوع الإنجاب، أنا حقًّا متعبة، أرجو منكم مساعدتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد ومن والاه؛ أما بعد:
فيتضح للقارئ لمشكلتكِ الأمور الآتية:
١- أصابكِ إحباط شديد بعد الطلاق وعدم الإنجاب، ونتج عنه حالة نفسية متوترة جدًّا.
٢- يظهر أنك حساسة وتضخِّمين الأمور؛ فتجعلكِ هذه الحساسية المفرطة تعطين الأمور أكبر من حجمها، فتزدادين قلقًا واضطرابًا.
٣- تعانين كذلك من جوع عاطفي، حاولتِ سده بطريقة غير شرعية؛ ظنًّا منكِ أنها تسد جوعتكِ أو أنها طريقٌ صحيح للزواج؛ فأثمر ذلك لكِ المرارة.
٤- يبدو أنك تحتاجين إلى تقوية لجانب التوكل والإيمان بالقدر، وإلى زيادة في العبادات، فضعف ذلك يثمر حالة نفسية مشتتة متشائمة غير راضية، بل ساخطة.
وهنا بعد هذا التشخيص الاستنتاجي مما سطرتِهِ، يبقى السؤال المهم: ما الحل لوضعكِ؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه ومتوكلًا عليه: يبدو لي أن حل مشكلتك بإذن الله في الآتي:
أولًا: تقوية التوحيد والإيمان في قلبك بالآتي:
أ- العلم الشرعي.
ب- المحافظة على الواجبات الشرعية، خاصة الصلاة بشروطها وأركانها وواجباتها، ومستحباتها وفي أوقاتها.
ج- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبُّر وخشوع.
د- الدعاء بإلحاح بأن يشفيكِ الله.
ه-كثرة الاستغفار.
و-كثرة الاسترجاع؛ فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حضرتم المريض – أو الميت – فقولوا خيرًا؛ فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات، قال: قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة، فقلت: فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمدًا صلى الله عليه وسلم))؛ [رواه مسلم هكذا: ((إذا حضرتم المريض أو الميت)) على الشك، رواه أبو داود وغيره: ((الميت)) بلا شك].
ز- الصدقات.
ثانيًا: عرض نفسكِ على طبيب نفسي.
ثالثًا: القراءة في سِيَر الأنبياء والصالحين، وكيف ابتُلوا بمصائب عظيمة وصبروا وظفروا.
رابعًا: تذكُّر أن ما أصابكِ قد يكون قدرًا سابقًا لحِكَمٍ يعلمها الله سبحانه؛ ومنها: رفع درجاتكِ في الجنة؛ قال عز وجل: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].
خامسًا: تذكُّر عِظَمِ أجْر الصبر؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 – 157].
سادسًا: تذكُّر أنه ليس كل المتزوجات سعيدات، وليس كل من رُزقوا ذريَّةً صاروا نعمة لهم، بل بعضهم صاروا نقمة على أهلهم بمشاكل وجرائمَ مزعجة، أو سببًا لمتاعب جمة بأمراض مستعصية.
سابعًا: مراسلتكِ للشاب خطأ منكِ، فالعقلاء من الشباب لا يرضَون زوجة تأتيهم بهذه الطريقة، بل لا يثقون في صيانتها لعرضها، وتربيتها لأبنائها.
ثامنًا: بدلًا من هذا القلق وهذه التصرفات المراهقة، اشغلي نفسكِ بما ينفعكِ حقًّا؛ من عبادة وصيام، وقيام وتلاوة؛ قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
تاسعًا: وصاحبي رُفقة من الصالحات؛ يُذكِّرْنَكِ بالآخرة، ويُزَهِّدْنَكِ في الدنيا ومتاعها الزائل، ويُقوِّينَ إيمانكِ ومحبة الله سبحانه في قلبكِ، والصبرَ على أقدار الله تعالى.
عاشرًا: لا بد من مجاهدة نفسكِ على التخلص من كثرة التفكير فيما يَعرِض لكِ من مصاعب، وما ينتج عنها من توتُّر مزعج لكِ ولمن حولكِ؛ قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].
حادي عشر: تذكَّري الحديث الآتي واعمَلي به لتَسعدي: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انظروا إلى مَن هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر ألَّا تزدروا نعمة الله عليكم))؛ [متفق عليه، وهذا لفظ مسلم]، وفي رواية البخاري: ((إذا نظر أحدكم إلى من فُضِّل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه)).
ثاني عشر: ومع كل ما سبق، ادعي الله كثيرًا أن يرزقكِ زوجًا صالحًا يسعدكِ، وذرية طيبة، ولا بأس أن تستعيني – بعد الاستعانة بالله سبحانه – بالأَخوات الموثوقات ليبحثن لك عن زوج مناسب، حفظكِ الله، ورَزَقكِ القناعة والرضا وقوة الإيمان وحلاوته، وفرَّج الله كربكِ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عبر موقع إكليل المعرفة . في نهاية المطاف يمكنك عزيزي التلميذ مشاركة الموضوع، على مواقع التواصل الإجتماعية لتعم الفائدة. بما ان المعلومات صحيحة و مضمونة، نتمنى لكم قضى وقتا ممتعا بالسعاده والتميز، حيث يمكنكم طرح أراكم واستفساراتكم لنا في تعليق او عبر رساله على الجيميل.