معلومات عامة

اللام الفارقة متى يجوز إعمالها ومتى يجب إهمالها

اللام الفارقة متى يجوز إعمالها ومتى يجب إهمالها

 

أولاً (إن) المخففة:

تدخل إن المخففة على الجملة الاسمية تارة، وعلى الجملة الفعلية تارة أخرى..

فإذا دخلت على الجملة الاسمية جاز إعمالها (إنْ زيداً كريمٌ )، وإهمالها (إنْ زيدٌ لكريمٌ).

 

وإذا دخلت على الجملة الفعلية وجب إهمالها ( إنْ نظنك لمن الكاذبين).

لكن المعنى قد يكون غير واضح في صورة الإهمال؛ لأن (إنْ) في جملة (إنْ زيدٌ كريمٌ) يحتمل أن تكون مخففة عن (أنّ) المشددة، فتكون الجملة مثبتة، ويحتمل أن تكون (إنْ) النافية، فتكون الجملة منفية، ولكي يرتفع هذا الإجمال، وضعوا ( لاماً ) في خبر (إنْ) المخففة، لأجل أن تتميز عن (إنْ) النافية التي ليس لما بعدها هذه اللام.

 

ومن هنا سميت هذه اللام بالفارقة (إذ وظيفتها التفريق بين المخففة والنافية). فنقول ـ إذا أردنا إدخال إن المخففة على جملة اسمية وأردنا إهمالها :

( إنْ زيدٌ لشاعرٌ ).

 

ما ذكرناه من الأمثلة كانت للجملة الاسمية ، وكذا للجملة الفعلية، كما في قوله تعالى: (وإنْ نظنك لمن الكاذبين)، فلو رفعت اللام الداخلة على (من) لاشتبه (إنْ) في الجملة بالنافية، فدرءاً لهذا الأمر، أُلحق اللام لإفهام المخاطبين بأن (إنْ) مخففة وليست نافية.

 

أما إذا أدخلت (إنْ) المخففة على جملة اسمية (وأردت إعمالها)، فلا موجب لإدخال هذه اللام، لماذا؟

لأن هذه اللام وظيفتها التمييز، وفي حالة الإعمال لا يوجد إجمال حتى نحتاج إلى التمييز؛ لأن (إن) المخففة إن عملت نصبت ما بعدها (إنْ زيداً لكريمٌ)، و(إنْ) النافية لا يُنصب الاسم الذي بعدها، فالتمييز حاصل بدون الحاجة إلى استعمال اللام.

نعم يمكن أن تدخل لام أخرى على خبر (إنْ) المخففة العاملة، وهي اللام المزحلقة.

ويجوز الاستغناء عن اللام الفارقة بعد (إنْ) المخففة المهملة، إذا قامت قرينة على إرادة (إنْ) المخففة دون النافية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى