المحتويات
الفرق بين العالم والجاهل، والفرق بين المجتمع المتعلم والمجتمع الجاهل، أسئلة كثيرة نُجيب عليها زوارنا الكرام في موقع إكليل المعرفة. وفي هذا الموقع نقوم بتسليط الأضواء على أدق فرق، بين الإنسان العالِم والإنسان الجَاهل من خلال المقالة التالية:
الفرق بين العالم والجاهل
أولاً، العالم هو الذي إذا أخطأ – وجل من لا يخطئ – ونبهته إلى خطئه شكرك. لا يهمه إن كان تنبيهك إياه همسا أو جهرا، بمفرده أو على ملأ، بطريقة مهذبة أو بطريقة جلفة تفتقر للإتيكيت. بدافع المحبة والتقويم أو بدافع الكيد والتشهير. كل هذه المسائل العاطفية لا تهم العالم، المهم عنده أن يكون تنبيهك صوابا. حتى وإن عدلت خطأه بخطأ آخر، شكرك لأنك نبهته إلى خطئه وبحث عن الصواب ليصحح خطأه. حتى وإن كان على صواب أصلا، وكان تنبيهك في غير محله، أثبت لك بكل تواضع خطأ تنبيهك، وأخذ بيدك بكل رفق إلى الصواب.
صفات الشخص العالم او المتعلم
موضوع (الأنا) لدى العالم غير متوفرة في قاموسه، لأنها ذائبة في الضوء ملتحمة مع المطلق متحدة بالحقيقة الصحيحة. كما إنه يسعى دائما إلى الأفضل، ويشعر دائما بافتقاره إلى الكمال رغم سعة أفقه وغزارة علمه، هذا هو العالم والمتعلم.
ما هو الفرق بين العالم والجاهل؟
أما الجاهل فهو الذي إذا نبهته إلى خطئه – سيما في ملأ من الناس – شعر بالخزي كأنما فضحته. فيحاول أن يغطي نقصه باللف والدوران ليخطئك ويصوب نفسه، وإذا رآك مرة أخرى رأى كابوسا أمامه. يسعى إلى تحطيم معنويتك بحجة أنك مغرور وجلف، وتفتقر إلى الإتيكيت، كل هذا لأنك نبهته إلى خطئه.
بعض صفات الجاهل.
الأنا عنده متضخمة والحقيقة عنه معزولة، يدعي الكمال، يفرح بما أتى ويحب أن يُمدح بما لم يفعل، قزم يتطاول ونحيل يتضخم. وأيضاً لا يحب فعل الخير له ولغيره، ويحب انتشار الكراهية والحسد بين أفراد المجتمع.
شاهد أيضاً: ما الفرق بين المُخْتَال والفَخُور والمعتدي والأثيم
جمل عن الفرق بين العالم والجاهل
النموذج الأول (نموذج العالم) نادر الوجود ندرة الذهب وكل نادر نفيس، والدكتور الناجح في عمله خير مثال على ذلك.
أما النموذج الثاني (نموذج الجاهل) – وما أكثرهم – فلا أريد أن أذكر مثالا بشخصية ما، ولكني أريد أن أوصل إليه رسالة مفادها: تواضع قليلا تزدد علما. ما لم ستظل في مربع الجهل ولن تبرحه طوال حياتك.
أخيراً، وصلنا وإياكم زوارنا الكرام في موقع “إكليل المعرفة” إلى نهاية مقالنا الذي يتحدث عن الفرق بين العالم والجاهل.