أيهما أخطر على البشرية مرض الطاغوت ام الطاعون
ماهو مرض الطاغوت؟ ماهي مخاطر الطاغوت البشري؟
المحتويات
أيهما أخطر على البشرية مرض الطاغوت ام الطاعون، احذروا مرض الطاغوت وليس الطاعون، ماذا لو أعلنت منظمة الصحة العالمية هذه الليلة، بأنه قد تم القضاء على مرض السرطان وشعرتَ بالطمأنينة. ثم أعلنت غدا أنه لم يتم القضاء على مرض السرطان فشعرتَ بالخوف، أيهما أخطر على البشر مرض الطاغوت ام مرض الطاعون.
ماهو مرض الطاغوت البشري
قد يسأل الكثير عن ماهو الطاغوت، ولكن نقول له أن الطاغوت هو الذي يطغى على أحاسيسك، ومشاعرك ويتحكم في ظاهرك وباطنك. ويمحو نور الإيمان من قلبك ويهز ثقتك بربك، تشعر بالأمن حين يقول لك اطمئن، وتشعر بالخوف في اليوم التالي، حين يقول أخطأت في التقدير فاحترز مجددا. شعورك بالأمن أو الخوف طالع نازل، وفق ما يمليه عليك الطاغوت!. أنا أخاطبك أنت يا من تقول (آمنت بالله)، لأن مرض الطاغوت أخطر على البشرية من الطاعون.
ماذا يعني الشعور بالأمن في ظل انتشار الأمراض
أحيانا يتسأل المرء ماذا يعني الشعور بالأمن في ظل انتشار الأمراض؟ الشعور بالأمن في ظل هذا الضجيج الإعلامي هبة إلهية، وهبها الله لمن يشاء من عباده، وحرم منها أدعياء الإيمان. الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وهم على أتم الاستعداد لهدم ركن الإسلام، وتقبل شروط الطاغوت، هؤلاء الأدعياء قد حرموا من نعمة الأمن النفسي، وكل ذلك بسبب أنهم اصيبوا بمرض الطاغوت، وهذا الاطمئنان النفسي، والسكينة الروحية.
اقرأ أيضاً : من هم الثلاثة الذين لا تجوز لهم الحزبية
الطمأنينة لا يشعر بها إلا المؤمنون الحقيقيون الذين عرفوا الله حين أنكره الناس. وعظموا شعائره حين عطلها الناس، وفروا إليه حين فر منه الناس.
ماذا يعني إيمانك بالله في ظل الترويج للاحتراز من الأمراض
ما معنى إيمانك بالله وأنت لا تثق بكلامه وأمنه، في حين تؤمن بكلام الطاغوت وتأمن به؟ ماذا تعني عبادتك لله بجوارحك بينما قلبك يعبد الطاغوت!. يعني أن تكفر أولا بالطاغوت وضجيجه وسلطانه وإعلامه، لكي تستمسك بعروة الله الوثقي التي لا انفصام لها، ولا اهتزاز ثقة بعدها، ولكي تحظى بالبشرى والأمن من الله : “فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى”. “والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى “. فلا تروج بين البشرية مرض الطاعون وتنسى مرض الطاغوت المدمر.
أيهما أخطر على البشرية مرض الطاغوت ام الطاعون
ان الطاغوت أخطر على البشر من الطاعون، لأن الطاغوت هو الذي أوحى إليك أن تعطل الحياة بحجة الأخذ بالأسباب. وجعلك تضع الله في قائمة الاحتياط بذريعة (والباقي على الله)، إما أن تؤمن بالله وتكفر بالطاغوت أو العكس. لا يمكن الجمع بين الله والطاغوت في قلب واحد، ولا يجتمعان. أمامك مرض قد يكون حقيقة، وقد يكون مسرحية، وقد يكون حقيقة استثمرها الطاغوت وبالغ فيها، لنفترض أنه حقيقة.
ماذا تفعل أمام انتشار الفيروسات والأوبأة؟
أن خوفك من مرض الطاعون، كان سببه مرض الطاغوت، ماذا عساك تفعل لمجابهة فيروس لا تراه؟ مهما بالغت في احترازك فلن تنجو منه إذا كان بهذه الصورة الوبائية المهولة. لن ينجو منه أحد، إلا من رحم الله، الاحترازات تكون من الأشياء التي نراها، أما التي لا نراها فاحترز بالله الذي يراها ليمنحك الأمن. وليهديك سبل النجاة، وليهيئ لك الأسباب، وحين يأتي أجلك المرسوم تغمض عينيك مطمئنا، وتنتقل إلى دار السلام. بدل أن تموت في اليوم مئة مرة خوفا ورعبا، ثم يأتي أجلك المرسوم شئت أم أبيت فتنتقل إلى عالم الظلمات. إن اخترت الله فثق تماما بأنه سيهيئ لك أسباب النجاة، ويهديك سبل السلام، إن الذي نجى لوطا وأهله من الحاصب، ورسم له خارطة الطريق قادر على أن ينجيك. وإن الذي نجى نوحا ومن آمن معه من الطوفان، وهيأ له أسباب النجاة قادر على أن ينجيك. وتذكر إن الذي نجى موسى ومن معه، والبحر أمامه والعدو خلفه لأنه قال : “كلا إن معي ربي سيهدين”، قادر على أن يهديك سبل النجاة.
ماهي مخاطر الطاغوت البشري؟
احذروا مرض الطاغوت البشري أكثر من مرض الطاعون. إما أن تختار الله الذي يخرجك من ظلمات الشك والخوف، إلى نور اليقين والأمن، أو أن تختار الطاغوت. الطاغوت سوف يخرجك من النور إلى الظلمات، لأنك توليته وركنت إليه. ولا يكاد يذكر الطاغوت في القرآن إلا ويقترن بأحبار اليهود، بشياطين الإنس. قد تكتشفون في القريب العاجل أن فتنة السامري (لا مساس)، من وراء هذه اللعبة. نجانا الله وإياكم من هذه الفتنة.
وأختم هذه الخاطرة الخطابية البسيطة، في مبناها الواضحة في معناها بقوله تعالى : “إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين”. نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.