أخبار وتفاصيل

أجمل رسالة إلى حماة الدين وحراس العقيدة

أجمل رسالة إلى حماة الدين وحراس العقيدة ماهو أعظم ما يستحق التعظيم

أجمل رسالة إلى حماة الدين وحراس العقيدة، إن كنتم حريصين على الدين وتبتغون وجه الله فأنقذوا الناس من النار، ولا تغلقوا أبواب رحمة الله في وجوههم. أنتم تعيشون في القرن الواحد والعشرين، لا تفكروا بعقلية القرون الأولى، العقول تفتحت، والبصائر أدركت، والمدارك توسعت والعلوم تشعبت. ولكنها تقف وقفة إجلال أمام عظمة القرآن، الذي يستوعب كل العقول ويضيء كل العصور.

أجمل رسالة إلى حماة الدين وحراس العقيدة

دين الله أعظم مما تتصورون، ورحمة الله أوسع مما تظنون، لا تسطحوا عميقا ولا تضيقوا واسعا. ولا تظنوا أنكم أقرب إلى الله من غيركم، ” ادعوا إلى سبيل ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلوا بالتي هي أحسن”. انظروا إلى بواطنكم، وتفقدوا قلوبكم، لربما هي مكدسة بمرض العجب وقيح الكبر وصديد الحسد. طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، إن كنتم تحبون الله فأحبوا عباده لأنه صنعهم بيديه، ومن أحب أحدا أحب صنعته.

فإن أصررتم على ما أنتم عليه فخذوها نصيحة من أخ محب : الدين في حمى الله، والعقيدة تحت حراسته، وأنتم تغردون خارج السرب، وأخشى عليكم من أنفسكم وتطاول ألسنتكم، من أن يخرجكم الله من حماه. ويقصيكم من حراسته، ويكلكم إلى أنفسكم، ويسلط عليكم من لا يرحمكم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا.

ماهو أعظم ما يستحق التعظيم

عظموا كتاب الله في قلوبكم، وتدبروه بإخلاص، وتجرد لتعرفوا مدى جهلكم أمام علمه، ومدى ضحالتكم أمام غزارته. لا تظلوا في نفس المربع الذي تدورون فيه، مثل جمال المعصرة وتظنون أنكم قطعتم أشواطا وآفاقا وآمادا. خاطبوا الناس بلغة العصر، وجادلوا بالدليل القطعي، والحجة البالغة واحترموا العقل، فإنه سبيل إلى الله. كونوا قوامين بالقسط، لا تجتزؤوا جملة من سياقها وتحرفوها عن مسارها، هناك أعداء لدين الله وكتابه هذا صحيح، لا تساعدوهم بحماقتكم على بلوغ غاياتهم.

الناس بدؤوا يفكرون لم يعودوا كالسابق، خاطبوا الناس على قدر عقولهم ولا تصبحوا مسخرة الزمان، وأضحوكة العصر، بأساطير الأولين التي ما أنزل الله بها من سلطان.

كيف تحاور خصمك وتجذبه إلى صفك

خذوا من التراث ما يوافق كتاب ربكم ولا تقدسوا كلاما غير كلام ربكم، نحن نحسن الظن بأكثركم ونعلم مدى حرصكم ونقاء سريرتكم، ولكن راجعوا أنفسكم. حاوروا، ناظروا، جادلوا ولكن بالتي هي أحسن. إن وجدتم ثغرة لدى خصومكم فزنوها بميزان القسط، ولا تحرفوا الكلم عن مواضعه، وإذا أراد أحدكم أن يفند قضية، فليفندها بالدليل العقلي والنقلي القطعي. وإن كان يعاني من شهية الهجاء فليقل : هذه المسألة فيها كفر من وجهة نظري، أو حسبما أفهمه من الدين، عليه أن لا ينسى (من وجهة نظري). يناقش القضية ويصدر الحكم عليها بعيدا عن صاحبها، ولكن يتذكر جملة (من وجهة نظري)، يناقش القضية خوفا على صاحبها من النار، وإنقاذا له منها لا تشفيا ولا تشهيرا. وتقبلوا نقد خصومكم لكم، وإذا تجاوزوا حدود الأدب والموضوعية، سأكون أول من يقف في وجوههم، ويعيدهم إلى رشدهم. نحن نحبكم، ونحب خصومكم، ما دمتم وما داموا متجردين للحق، وإن أخطأتم أو أخطؤوا. لا يمكن لأحد أن يحتكر السماء لنفسه، ويقصي الآخرين عن أبواب رحمة الله الواسعة، لقد انقطع حبل الوحي بعد كتاب الله. وانقطعت عصمة البشر بعد رسول الله، بهذه الطريقة يمكنكم أن تسهموا في حماية الدين وحراسة العقيدة.

ماهي خطورة الخرافة على الوعي الجمعي

كنا نسمع قبل عشر سنين خرافة تتحدث عن حكام الأرض، ومنقذ الناس من الضياع، وووو الخ. وأيضاً حكاية المهدي المنتظر، وقد تكون نبوءة صادقة، لكن لا يعني هذا الركون عليها، والانزواء والانطواء، حتى يأتي المخلص المنتظر !! لم يخلقنا الله لننتظر. بل لنؤدي دورنا المنوط بنا في الوعي، والبناء والتنمية، والقضاء على الخرافات والكهنوت.

اقرأ عن : ما دلالة ” لكل جعلنا منكم” وما علاقة سورة الجمعة بيوم الجمعة؟

مثل هذه الخرافات لم تأت بطريقة عفوية، بل هي مدروسة بعناية، وتروج لها آلة إعلامية ماسونية. للتحكم بمصائر البلاد والعباد، والسيطرة النفسية على الوعي الجمعي في بلداننا البدائية، التي اختلطت فيها النبوءة بالخرافة، والدين بالشعوذة.

هكذا هم صناع الكهانة والخرافة من قديم الزمان، يقومون بسبك وحبك خرافة، توافق هوى في نفوس الناس. لكي يظلوا عاكفين في بيوتهم، ينتظرون الخلاص من المخلص المنقذ، في حين يشتغل صناع الرواية، ويتحكمون في اقوات الناس، مقابل الأمل الذي صنعوه لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى